الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا رفض الأب تزويج ولده فهل للابن الاستعانة بغيره من أهله

السؤال

1ـ صديق لي يقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: إذا التقى يهوديان لتآمرا على قتل مسلم ـ فما مدى صحة هذا الكلام؟ وهل من حديث بهذا المعنى إن كان خطئا؟.
2ـ صديق لي يريد خطبة فتاة وعمره أكثر من عشرين سنة إلا أن والده رفض مدعيا بأنه لا يزال صغيرا ورغم كل المحاولات فإنه متمسك برفضه، ووالد الفتاة لا يوافق على حضور الولد من غير والده، فحاولوا مع هذا الأخير مرارا وتكرارا، لكن دون جدوى فقرر صديقي اصطحاب رجل آخر من أهله، فما قولكم في هذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما بالنسبة للسؤال الأول: فلم نعثر فيما بين أيدينا من كتب أهل العلم على حديث بهذا اللفظ، أو حديث يفيد معناه.

وأما السؤال الثاني: فنقول في جوابه: لا شك في أن طاعة الوالدين في المعروف واجبة، ولكن ليس من المعروف أن يمنع الوالد ولده عن الزواج وهو في مثل هذه السن بدعوى أنه ما زال صغيرا، وبناء على هذا يجوز لهذا الولد الزواج دون موافقة والده، ولا يعتبر بذلك عاقا له، ونرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 76303ففيها بيان حدود طاعة الوالدين.

لكن لا يجوز له أن يكذب ويحضر شخصا على أنه والده وليس الأمر كذلك، ومهما أمكن الولد السعي في إقناع والده فهو أفضل، وعليه أن يستعين بدعاء الله سبحانه والتضرع إليه، ثم بشفاعة العقلاء والوجهاء ممن يرجو أن يكون لهم تأثير على والده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني