الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية الدعاء بغير المأثور مما ليس فيه محظور شرعي

السؤال

هل هذا الدعاء يصح أم لا؟ حيث إنني عندما بحثت عنه وجدته في منتديات الشيعة عن الإمام زين العابدين بن الحسين ويلقبونه بالسجاد: اللهم إني أعتذر إليك من مظلوم ظلم بحضرتي فلم أنصره، ومن معروف أسدي الي فلم أشكره، ومن مسيء اعتذر إلي فلم أعذره، ومن ذي فاقة سألني فلم أؤثره، ومن حق ذي حق لزمني لمؤمن فلم أوفره، ومن عيب مؤمن ظهر لي فلم أستره، ومن كل إثم عرض لي فلم أهجره. أعتذر إليك يا إلهي منهن ومن نظائرهن، أعتذار ندامة يكون واعظا لما بين يدي من أشباههن فصل على محمد وآله واجعل ندامتي على ما وقعت فيه من الزلات وعزمي على ترك ما يعرض لي من السيئات توبة توجب لي محبتك يا محب التوابين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الدعاء ليس فيه محذور شرعي، لا في لفظه ولا في معناه، فلا بأس في الدعاء به؛ فقد أذن الشرع للمسلم أن يتخير من الدعاء أعجبه إليه، حتى ولو لم يكن ثابتا بلفظه في السنة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عز وجل. رواه البخاري والنسائي. واللفظ له. ومع ذلك فيبقى الفضل للمأخوذ من كتاب الله والمأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 141115.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني