السؤال
كثيرا ما نسمع قول: رضا الناس غاية لا تدرك ـ فما حكم هذه المقولة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن هذا المقولة من كلام الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ ففي صفة الصفوة :عن الربيع بن سليمان قال: قال قال لي الشافعي يا ربيع: رضا الناس غاية لا تدرك، فعليك بما يصلحك فالزمه فإنه لا سبيل إلى رضاهم. انتهى.
وهو كلام صحيح، فإنه لا يمكن لأحد أن ينال رضا جميع الناس، لذلك يجب الحرص على مرضاة الله وحده، وعدم التماس رضا الناس بما يسخطه، ففي الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ. وصححه الألباني.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 132554
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني