السؤال
جزاكم الله خيرا على هذا المشروع الجبار ونسأل الله عز وجل أن يوفقكم لما فيه خير المسلمين ماذا ترون في من قضى سبع سنوات من عمره يتعلم في أحد المراكز الدينية في البلاد العربية وأخبرنا أنه درس العديد من العلوم الدينية وتخصص في الفقة الشافعي فتم تعيينه إماما في مسجدنا ولكن اتضح لنا بعد أول صلاة أمنا فيها أن هذا الأخ لا يجيد قراءة الفاتحة، وعندما تحدثت معه لأسأله إن كان يقرأ بقراءة لم نعهدها، قال لي إنه ليس بقارئ ولا يحفظ من القرآن إلا قصار السور، وقال إن علم الفقة أهم من القرآن في هذا الوقت فاستغربت أشد الاستغراب لكلامه هذا، ولما وجدت من ركاكة في لغتة العربية، وها نحن الآن بعد ستة أشهر وقد فارق مسجدنا الكثير ممن لديهم علم ولم يبق إلا من لا طاقة له بالذهاب إلى مسجد آخر، أو من لا يعلم في التجويد شيئا وأخونا لازال إماما ونحمد الله أن فاتحته الآن تخلو من اللحن الجلي وأن أطول سورة يقرأ بها هي النصف الأول من سورة الفجر ونحن نقيم في بلد أوروبي وقد افتتن القائمون على مسجدنا بالأخ لإتقانه اللغة الانجليزية ولما احتوت سيرته الذاتية من انجازات في علوم الدين ولجهل القائمين على المسجد باللغة العربية وبضوابط ترتيل القرآن تحدثت شخصيا مع القائمين على المسجد ووضحت لهم الأمر ولكن يبدو أن مصداقية الأخ أقوى عندهم من مصداقيتي وأنهم يرون أن ما نجد من أخطاء في قراءة الأخ إنما هي اختلافات في اللهجة لا غير نتمنى من سماحتكم أن تدولونا كيف نتعامل مع هذا الوضع؟ وكيف من الممكن أن ننصح الأخ والقائمين على المسجد؟ وما حكم الصلاة خلف هذا الأخ؟ وجزاكم الله خيرا.