الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بنجاسة الشيء بمجرد الشك

السؤال

كانت لدي ملابس متنجسة من أثر بول، فلففتها بعباءة طاهرة، وتركتها بأرض الحمام التي كانت وقتها جافة، وكنت أصب الماء في أرض الحمام والملابس موجودة، فلامس الماء الملابس، ثم نقلتها أمي خارج الحمام على الأرض، ولا أعلم هل الماء الذي صببته جرى تحتها أم لا؟ وهل وصل إلى داخل العباءة فبلل الموجود بداخلها، فنجست أرض الحمام ثم الأرض خارجه؟ أم ماذا؟ وماذا علي فعله الآن إذا كانت قد نجستها؟ وأحيانا تدخل أختي من باب الحمام حافية لتأخذ شيئا بقرب الباب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسؤالك هذا يدل على أنك مصابة بشيء من الوسوسة، والذي ينبغي لك هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إلى شيء منها، ثم اعلمي أنه عند الشك في انتقال النجاسة من جسم لآخر فالأصل عدم انتقالها فيستصحب هذا الأصل حتى يحصل اليقين بخلافه، وانظري الفتوى رقم: 128341.

وعليه، فالأصل بقاء جميع الأشياء المذكورة على أصل الطهارة ما دمت لا تعلمين علما جازما أنها قد تنجست. وانظري الفتوى رقم: 121334، لبيان حكم أرضية الحمام والنعال التي يدخل بها الحمام، والفتويين رقم:117811، ورقم: 116329، لمعرفة أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني