السؤال
الدورة عندي دائما متقطعة، ويصعب علي التأكد من الطهر، وأحيانا أظن أنني طهرت فأغتسل وأصلي ويرجع الدم مرة أخرى. مع العلم أن الجفاف يستمر مدة يوم، والدم الذي ينزل قليل، وأحيانا يجامعني زوجي وبعد الجماع أجد الدم، فكيف يكون حكمي في الطهر للصيام؟ وهل أحسب من أول يوم إلى آخر يوم أرى الدم فيه؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أوضحنا في فتاوى كثيرة ما يجب على المرأة فعله في حال عود الدم بعد انقطاعه، وخلاصة ذلك أن المرأة يجب عليها أن تغتسل عند رؤية الطهر من الحيض، لقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل.
ومن العلماء من يرى أنها متى رأت الطهر بالجفوف فلها أن تنتظر اليوم ونصف اليوم، لأن عادة الدم أنه يجري وينقطع، وما ذكرناه أولا من وجوب المبادرة بالاغتسال أحوط وأبرأ للذمة، ثم إذا عاود المرأة الدم في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا فقد عادت حائضا فيجب عليها أن تمسك عن الصلاة والصوم وسائر ما تمسك عنه الحائض حتى ينقطع هذا الدم العائد فتغتسل مرة أخرى، وعليها أن تفعل هذا كلما انقطع الدم ثم عاودها وإن تكرر ذلك ما دام هذا الدم العائد محكوما بكونه حيضا، وانظري للفائدة حول حكم الدم العائد ومتى يعتبر الدم الذي تراه المرأة حيضا الفتويين رقم: 100680، ورقم: 118286.
والطهر المتخلل للحيضة الراجح أنه طهر صحيح، فلا يلزم المرأة قضاء ما فعلته فيه من العبادات الواجبة وعليه، فإن رأيت الطهر قبل طلوع الفجر ونويت الصوم في ذلك الوقت وصمت، ثم عاودك الدم بعد غروب الشمس مثلا فصومك هذا صحيح لا تلزمك إعادته، وبه تعلمين كيفية حساب الأيام التي يلزمك قضاؤها، ولا حرج على زوجك في أن يجامعك إذا رأيت الطهر ثم اغتسلت وإن عاودك الدم بعد ذلك، وراجعي الفتويين رقم: 152313، ورقم: 138491.
والله أعلم.