الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحايل لاستخراج الحق من التأمين الصحي

السؤال

إني مريضة بالتهاب المثانة، وأنا على هذه الحال لمدة تزيد عن ثلاث سنوات لا أستطيع الزواج بسبب هذا المرض، وقد نصحني الطبيب بأخذ مضاد حيوي لمدة ثلاثة أشهر، إلا أن الدواء هنا في كندا باهظ الثمن، وقد قرر أبي أن يستشير طبيبا مختصا في الخليج، ويرسل لي الدواء من هناك، ولكن أبي لديه تأمين صحي وسوف يستخدم هذا التأمين لشراء الدواء، لأن الثمن سيكون أرخص بكثير، فهل حرام علي أخذ الدواء والعلاج به؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يلبسك ثوب الصحة والعافية، وأن يشفي داءك شفاء لا يغادر سقما، وأما تحايل أبيك على التأمين وشراء الدواء لك باسمه فلا يجوز، وإذا كان التأمين الذي يشترك فيه والدك تأمينا تجاريا فهو تأمين محرم لا يجوز الاشتراك فيه اختيارا، ومن كان قد اشترك فيه فليس له أن ينتفع منه بأكثر مما اشترك به، وإن احتاج إلى حيلة لاستخلاص حقه فلا بأس، وعليه فإذا كان ثمن الدواء الذي تريدينه بقدر ما دفع والدك من قسط التأمين أو أقل فلا بأس بالتحايل لاسترجاعه، وراجعي في نوعي التأمين الفتوى رقم: 107270.

وراجعي حكم التحايل على التأمين في الفتويين رقم: 119162، ورقم: 156979.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني