الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريق لاجتماع الإنسان بأهله في الجنة

السؤال

أمي كل ما لي في الدنيا، توفيت منذ 4 أشهر، وخائفة ربنا أن يطيل في عمري وملامحي تتغير، ولا تعرفني يوم القيامة، فهل أمي ستعرفني يوم القيامة لو عملت مثلها ووصلت لمكانتها، وسنرافق بعضا إلى حد باب الجنة؟ أنا خائفة من الآية الكريمة: ‏‏يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ‏ ـ وأود يا شيخ أن أعرف كل حاجة عن ديني الإسلامي لكن اللغة العربية صعبة علي وبلغتي غير العربية لا يتوفر الدعاة الإسلاميون؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك بالاجتهاد في العمل الصالح، وسؤال الله تعالى القبول، وأن تكوني وأمك من أهل الجنة، واجتهدي في الاستغفار لأمك والدعاء لها بالرحمة، فإن هذا من أعظم ما تنتفع به بعد موتها، ثم اعلمي أنك إن كنت وأمك من أهل الجنة نسأل الله من فضله، فإن الله تعالى برحمته سيجمع بينك وبينها ويقر عين كل منكما بصاحبه منة منه وفضلا وإن اختلفت أعمالكما، كما قال تعالى: والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين { الطور:21}.

وأما الآية المذكورة في السؤال: فإن هذا الفرار يكون يوم القيامة لما فيه من شدة الهول وفداحة الخطب، يشتغل كل عبد بنفسه ويلهى عن الصاحبة والولد والأم والأب، وأما بعد دخول المؤمنين الجنة فإنهم لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين، ولهم فيها ما تشتهيه أنفسهم وتلذ أعينهم.

وأما العلم: فطرقه كثيرة في هذا الزمن ـ والحمد لله ـ فإن لم يكن في بلدك من تستطيعين الفهم منه فابحثي في الشبكة العنكبوتية ـ الإنترنت ـ عن داع موثوق معروف بمتابعة السنة يكون أسلوبه سهلا تتمكنين من فهمه دون مشقة وهؤلاء الدعاة كثر ـ والحمد لله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني