السؤال
أريد الاستفسار عن بعض الأشياء في الغسل، فهل يجب تنظيف الأذن جيدا وداخلها أثناءه؟ وهل خروج الريح أثناء الغسل يوجب علي إعادته من البداية؟ أم أستمر؟ وبعد غسل القبل والدبر أقوم بغسل يدي بالصابون ثم أكمل باقي خطوات الغسل، فهل هذا ـ استخدام الصابون ـ يبطل الغسل؟ وهل يجب أن أقول نويت الطهارة من الحدث الأكبر ـ وليكن دم الحيض ـ ومن الحدث الأصغر وهو الوضوء؟ أم أنوي الطهارة من الحدث الأكبر وهو دم الحيض فقط؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن السؤال أربعة أسئلة وهي:
1ـ حكم غسل داخل الأذن في الغسل.
2ـ خروج الريح أثناء الغسل هل يوجب إعادته؟.
3ـ عن تأثير غسل اليدين بالصابون قبل الغسل على صحته.
4ـ عن كيفية النية عند الغسل من الحدث الأكبر وهل ينوي المغتسل نية الحدث الأصغر مع الأكبر؟ أم يكتفي بنية الحدث الأكبرفقط؟.
والإجابة عن السؤال الأول مبينة في الفتوى رقم: 56042.
وللإجابة عن السؤال الثاني: فخروج الريح عمدا أو سهوا أثناء الغسل أو بعده ليس مبطلا للغسل ولا موجبا لإعادته عند أحد من أهل العلم، وإنما يبطل خروج الريح الوضوء فقط لحديث أبي هريرة الثابت في الصحيح: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. قالوا: وما الحدث يا أبا هريرة قال: فساء أو ضراط. فمن خرج منه الريح في أثناء غسله عمدا أو غير عمد فإن غسله صحيح، ولكن عليه أن يعيد الوضوء بعد فراغه من الغسل.
أما عن السؤال الثالث: فإذا تم غسل اليدين بالماء بعد غسلهما بالصابون حتى زال أثره ثم تابعت السائلة غسلها فلا إشكال في الأمر، وإن تم غسل بعض الأعضاء مع وجود الصابون على اليدين فقد سبق بيان الخلاف في صحة الطهارة مع بعض التفصيل في الفتوى رقم: 64007.
وعن السؤال الرابع وهو الأخير: فإن نية رفع الحدث الأكبر تجزئ عن نية الحدث الأصغر ولو لم ينوه، لأن الحدث الأصغر يدخل تحت الأكبر، والأفضل أن يبدأ بالوضوء قبل الغسل، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 107363. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 132061.
والله أعلم.