السؤال
هل قول الزوج لأم زوجته: أنا معدتش عايز بنتك، أو زهقت من بنتك، أو عايز كل واحد يروح لحاله. وغير ذلك من ألفاظ الكنايات، وأحيانا للزوجة يقول: معدتش عايزك زهقت منك. فهل يعتبر طلاقا، مع العلم بأن الزوج حينما تلفظ بهذه الكلمات لم يكن يعلم شيئا عن طلاق الكناية -ولم يعرف إلا الطلاق الصريح، وكان قد حلف عليها بالطلاق المعلق لعنادها، وكان يلح عليها أن تنفذ ما هو معلق عليه خشية وقوع الطلاق - وعندما طلبت منه أم الزوجة أن لا يعود لسانه على مثل هذا الكلام بدأ يفكر ويسأل هل هو طلاق أم لا؟ وعندما علم أن هناك طلاق كناية توقف عن مثل هذا الكلام، وإذا ما غضب وتكلم بمثله فإنه يستحضر داخل نفسه أنه لا يقصد الطلاق، علما بأنه يحب زوجته وهي مريضة نفسيا، لكن يمل من المعاناة التي يشهدها من تركه للعمل بسببها وعدم التوفيق الملحوظ في حياته منذ أن عرفها، وله منها ولد ويفكر في الانفصال أحيانا ويقول لا إنها طيبة وليس لها ذنب رغم تقصيرها الشديد في أمور البيت، لكن يقول ربنا يسهل وواحدة في واحدة تتعلم، والزوج في ضيق شديد يتصور أحيانا أنه على علاقة محرمة، فتارة يقوى عنده أنه كان يريد الطلاق، وتارة لا يستطيع التحديد، وهو في معاناة شديدة ويريد ما فيه إرضاء الله. فماذا يفعل؟