السؤال
سأحكي لفضيلتك فصلا طويلا جدا من الألم والأسى واعذرني لأنني سأحكي لك أشياء تخرج عن إطار الأدب أحيانا وأرجو من فضيلتك ألا تحيلني إلى فتاوى أخرى بالله عليك وأن تجيبني على كل نقطة في سؤالي: تخيل شيخي الفاضل أنني عندما أجلس مثلا أقرأ كلاما ما أو أستمع إلى كلام ما أو أفكر في كلام ما يكون هناك ترابط ما بين ما أقرؤه أو أسمعه أو أفكر فيه وبين العضو الذكري وبين عضلات كيس الصفن حيث أقوم برفع العضو الذكري وخفضه لا أقصد الانتصاب لكنني أقصد أنني أرفعه وأخفضه وهو غير منتصب وأقوم أيضا بشد عضلات الخصية وبسطها، أحب فقط أن أذكر لك شيئا ما وبعدها سأحكي لك ماذا يحدث، أحب أن أقول لك أنني أقصد بموضوع رفع الذكر وخفضه وشد عضل كيس الصفن أو الخصية وبسطها أنني أنكح ما أقرؤه قاصدا الإهانة اعذرني شيخي الفاضل فهذا ما أنا فيه من الغم وأرجوك ألا تتضايق مني أريد أن أجد حلا فعندما أقرأ الكلام مثلا تعودت على أنه يكون هناك ربط مثلما قلت لحضرتك فمثلا وأنا أستمع لكلام شخص معين فكل كلمة مثلا يقولها أقوم برفع الذكر وخفضه وأحيانا شد عضلات الخصية وبسطها قاصدا بذلك إهانة الكلمات التي يقولها على أساس أنها كلمات عادية ليس مثلا في القرآن أو هكذا لكنني وأنا أفعل ذلك أكون متحسبا أن يذكر في حديثه كلمة لها علاقة بالدين أو غيره فعندما يذكر كلمة مثلا دينية أو شيئا ما مقدسا أو شيئا يكون من يسبه كافر أحاول أن أتوقف طبعا لكنني أحيانا من التعود على هذه الحركة أخطأ وأقوم بعمل ماذكرته عندما أستمع لكلمات أو أشياء سبها كفر وهكذا سواء قرأت أو سمعت أو حتى كنت أفكر في أشياء معينة يعني مثلا وأنا أقرأ أو أستمع لسورة الفاتحة فبالطبع أحاول ألا أفعل ما ذكرته لحضرتك لكن مثلا عندما تأتي كلمة ولا الضالين ـ وأنا قد سمعت أن المقصود بهم النصارى فأقوم برفع الذكر وخفضه أو شد الخصية وبسطها إهانة لكلمة الضالين المقصود بهم النصارى فعلى سبيل المثال كنت أشاهد برنامجا تلفزيونيا وكان المحاور امرأة وأثناء تحدثها قالت كلمة محمد فأثارتني جنسيا إلى حد ما وأردت التعبير عن هذه الإثارة بحركة ما سيئة للغاية وهي كما ذكرت لحضرتك شد عضلات الخصية وغيره ولكن قبل أن أفعلها جاء في بالي سيدنا محمد حيث إنها قالت كلمة محمد ولكن بالطبع هي تقصد محمد آخر وأنا بالطبع أعرف ذلك ولكن الشيطان قذف في بالي أنني إذا فعلت الحركة التي فيها إساءة وهي شد عضلات الخصية فأنا بذلك أقوم بالإساءة للنبي الكريم وللأسف فعلت الحركة المسيئة وفي نيتي بالفعل الإساءة للرسول الكريم والعياذ بالله وكثيرا ما يحدث هذا معي ولكنه بمجرد أن يقذف الشيطان في بالي أنني بذلك أسيء لشيء في الدين فأنا أتوقف في الحال بالطبع ولكن هذه المرة لم أتوقف وقمت بالإساءة للنبي الكريم وأردت أن أتوب، فهل يكفي في توبتي أن أندم علي أنني صممت على الإساءة للنبي الكريم بإرادتي وأن أنوي أنه إذا جاءني الوسواس فلن أستجيب له؟ وهل أظل على الكفر حتي أتوب من النظر إلي الفتيات الذي كان سبب الوسواس الذي استجبت له بإرادتي؟ أم إذا ندمت على استجابتي للوسواس وقررت أنني إذا نظرت إلى فتاة وجاءني الوسواس فأحاول ألا أستجيب له ولا أسيء لله عز وجل فبذلك أدخل الإسلام، ولكنني ذكرت لحضرتك أنه عندما يأتيني ذلك الوسواس بأني سأسيء لله أو للدين أتوقف بالفعل وأحيانا أسيء لكن غصبا عني وليس بإرادتي ولكن للأسف في المرة السابقة أسأت بإرادتي، فهل تكفي التوبة من التصميم على الإساءة بإرادتي والنية بأنه إذا جاء إلي هذا الوسواس مرة أخرى فأحاول بالطبع أن لا أسيء لله أو للدين، علما يا شيخي الفاضل بأن هذا الوسواس يمكن أن يأتيني مثلا وأنا أقرأ كلاما لفتاة على النت وجاء في كلامها مثلا شيء في الدين أو اسم الله مثلا، ومن الممكن مثلا أنني إذا نظرت لمواضع مفاتن فتاة ما جاءني هذا الوسواس وفي كل هذه المواقف أحاول بالطبع دفع هذا الوسواس وأحيانا أستجيب له غصبا عني غير متعمد بالطبع ولكن المصيبة هذه المرة استجبت له على الطريقة التي ذكرتها لفضيلتك، فهل لا بد أن أتوقف عن التحدث إلى زميلاتي في الكلية والتوقف عن التحدث إلى أقاربي والذهاب إلى المصايف أو إلى المنتزهات وغير ذلك من الأشياء التي من الممكن فيها أن أنظر إلى فتاة أو أتحدث إليها، وهل يلزمني كل هذا حتى أعود للإسلام مرة أخرى؟ أم ماذا أفعل؟ وهل إذا فعلت شيئا منها أكون قد كفرت مرة أخرى أم ماذا؟ علما بأن التوقف عن كل هذا يشق على نفسي، فهل إذا لم أتوقف عن هذا سأظل كافرا أم ماذا؟ وكما ذكرت لفضيلتك أنني لا أستطيع أن أتذكر أحيانا إن كنت قاصدا فعل الكفر أم لا؟ فهل أتوب عنه سواء قاصدا أم لا حتى أعود للإسلام وأنوي بأنه إن جاءني الوسواس مرة أخري إذا نظرت لفتاة أنني سأحاول منعه وعدم الاستجابة له إراديا؟.