الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء العبد ربه بأن يجنبه أذى غيره بغير حق هل يعد من الاعتداء

السؤال

فضيلة الشيخ: هل هذا الدعاء يعتبر من الاعتداء؟ اللهم جنبني أن أؤذي أحدا من عبادك بغير حق عمدا أو خطأ ـ أشكل علي هذا الأمر لأن الخطأ أمر طبيعي؟ وهل هناك دعاء وارد يحوي هذا المعنى؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الدعاء المذكور ليس من الاعتداء في الدعاء، بل هو من الدعاء الحسن، لأن أذية عباد الله بغير حق شرعي لا تجوز، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا {الأحزاب: 58}.
ولذلك، فدعاء العبد ربه تبارك وتعالى أن يجنبه أذية العباد عمدا أو خطأ هو أمر محمود شرعا، ومن الأدعية المأثورة ما رواه الطبراني وغيره مرفوعا: وأعوذ بك اللهم أن أظلم أو أظلم، أو أعتدي أو يعتدى علي، أو أكسب خطيئة أو ذنبا لا تغفره.

وقد بينا بعض آداب الدعاء وأمثلة من الاعتداء فيه، فانظر الفتويين التالية أرقامهما: 23425، 45972.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني