الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اجتناب دعاء (اللهم صل صلاة جلال ..) وعدم كفر من دعا الله تعالى به

السؤال

نصحتني أمي أمس أن أدعو بهذا الدعاء فدعوت به 3 مرات أمس وثلاث مرات اليوم وكنت أستغربه وشككت فيه وقلت لها ذلك لكنها طمأنتني بأن أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر قاله في برنامج فدعوت به ولكنني كنت قلقة أن لا يكون صحيحا وهذا الدعاء هو: اللهم صل صلاة جلال وسلم سلام جمال على حضرة حبيبك سيدنا محمد وأغشه اللهم بنورك كما غشيته سحابة التجليات فنظر إلى وجهك الكريم وبحقيقة الحقائق كلم مولاه العظيم الذي أعاذه من كل سوء، اللهم فرج كربتي كما وعدت ـ وهنا أذكر دعائي ـ أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ـ وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم ـ وقالت لي إنني يجب أن أدعوه ثلاث مرات وراء بعض كل مرة أدعو بها
وبعد أن دعوت به بحثت عنه الآن على الأنترنت ووجدت بعض المواقع تقول إنه غير صحيح وبعض الشيوخ مثل أبي إسحاق الحويني يقول إنه موجود في كتاب به الكثير من الأدعية المغلوطة، فما رأيكم؟ خاصة أننني كنت شاكة في صحته ومع ذلك دعوت به، فهل أصبح كافرة إذا كان غير صحيح؟ وهل يجب أن أغتسل وأدخل الإسلام مرة أخرى؟ الرجاء إفادتي خاصة أنني في فترة الحيض فكيف أغتسل الرجاء الرد في أقرب وقت، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدعاء لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، وينبغي اجتنابه وعدم الدعاء به لما يشتمل عليه من عبارات موهمة، وأفضل ما يصلى به على النبي صلى الله عليه وسلم هو الصلاة الإبراهيمية التي علمها أصحابه أن يقولوها في التشهد، وليس دعاؤك بهذا الدعاء من الكفر بسبيل، ولا يلزمك غسل ولا شيء لدعائك به، واعلمي أن نواقض الإسلام معروفة مبينة فلا ينبغي الوسوسة في هذا الباب واعتقاد التكفير بأدنى شيء، وانظري الفتوى رقم: 146893.

وعليك أن تجتهدي في تعلم أحكام الشرع وأن ترجعي فيما يشكل عليك إلى العلماء الراسخين المعروفين بتعظيم السنة والحرص عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني