الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف بالطلاق ألا يرشي شخصا ما فهل يحنث إن أكرمه لسبب مباح

السؤال

أنا أبحث عن وظيفة لأخي وهناك فرز لبيانات المتقدمين وعندما ظهرت البيانات لم يكن أخي من الذين تم فرز بياناتهم مع أن تقديره جيد جدا ومناسب فسألت أحد الزملاء في تلك المنشأة غير الإدارة التي فيها الفرز عن هذه المشكلة ولم يتم فرز بيانت أخي لثالث مرة فقال لي إن هناك في إدارة الفرز شخصا يستطيع أن يساعدك ولكن يجب أن تذبح له، وهذا حرام من باب الرشوة، فقلت له: والله طلاق لن يأخذ واجبا عندي الذي في الفرز حتى لا أقع في الحرام، وسؤالي هو: هل علي شيء بخصوص حلفي ذاك؟ وجزاكم الله ألف خير حيث إنني جديد عهد بالزواج، وإذا صارت هناك مناسبة بيني وبين الذي في الفرز فلن يدخلها الحرام، فهل علي شيء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت لم تفعل ما حلفت عليه من تقديم رشوة لهذا الشخص فلا شيء عليك، وما دام قصدك باليمين الامتناع من الرشوة فإنك إذا أكرمت هذا الشخص لسبب مباح لا تحنث بذلك، وذلك لأن النية في اليمين تقيد المطلق وتخصص العام، قال ابن قدامة: وجملة ذلك أن مبنى اليمين على نية الحالف، فإذا نوى بيمينه ما يحتمله، انصرفت يمينه إليه، سواء كان ما نواه موافقا لظاهر اللفظ، أو مخالفا له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني