الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوطء بين الجن والإنس ممكن الوقوع

السؤال

ما حكم الدين والشرع في معاشرة زوجة لجن عاشق لمدة تزيد عن 8 سنوات دون علم زوجها، علما بأن زوجها يشعر بأن لديها رغبة فى استمرار هذه العلاقة؟ وماذا يفعل الزوج بعد أن علم بطريق الصدفة؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الأمر مجرد تخيل من زوجته لهذا الأمر من غير أن تكون له حقيقة في الواقع فلينصحها بالاجتهاد في الإعراض عن ذلك والإكثار من ذكر الله تعالى، وأما إن كان ذلك حقيقة واقعة فليذكرها بأن تتقي الله تعالى وتعمل على كل ما يمكن أن يحول بينها وبين وصوله إليها، من الحرص على الطاعات ولا سيما الفرائض، وأن تستعيذ بالله من الشيطان وكيده، وأن تحافظ على أذكار الصباح والمساء، وترقي نفسها أو يرقيها غيرها بالرقية الشرعية، وتراجع في الرقية الفتوى رقم: 4310.

ولا يجوز لها تمكينه من معاشرتها عن رغبة واختيار منها وإلا كانت آثمة بذلك، وإن أصرت على استمرار هذه العلاقة فننصح زوجها بمفارقتها، هذا مع العلم بأن الوطء بين الإنس والجن ممكن الوقوع، وسبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم: 70368.

وللمزيد يمكن مراجعة كتاب: آكام المرجان في أحكام الجان، فقد استفاض المؤلف في الكلام على هذه المسألة ورد على من ينكرون ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني