الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف على زوجته بالطلاق ألا تذهب لبيت أهلها فأخذها أبوها

السؤال

حلفت على زوجتي طلاق بالثلاثة أنها لا تذهب إلى بيت أهلها، والدها أخذها مع العلم أني رميت عليها اليمين للتخويف ومن كثرة المشاكل التي تأتيني تجيني من أهلها.
أرجو منكم الإجابة.
وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجمهور أهل العلم على أن الطلاق المعلق يقع بحصول المعلق عليه، وهو القول الراجح. وبالتالي فإن كنت قد حلفت بالطلاق الثلاث ألا تذهب زوجتك لأهلها فذهبت إليهم على الوجه الذي قصدت، فقد وقع الطلاق ثلاثا عند الجمهور بمن فيهم المذاهب الأربعة، وهو القول الراجح. وبذلك تحرم عليك حتى تنكح زوجا غيرك نكاحا صحيحا - نكاح رغبة لا نكاح تحليل - ثم يطلقها بعد الدخول.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية تلزمك كفارة يمين إذا كنت لا تقصد طلاقاً، بل قصدت التخويف كما ذكرتَ. وراجع في ذلك الفتوى رقم:19162 والفتوى رقم : 133146

لكنك لا تحنث إذا كنت قد نويت ألا تذهب زوجتك لأهلها مدة معينة كيوم مثلا فذهبت إليهم بعد انقضاء ذلك اليوم، أو قصدت ألا تذهب إليهم بنفسها مثلا فذهب بها أبوها، أو كنت حلفت لسبب معين ثم زال السبب من غير فعل منك، وإذا لم يحصل الحنث لم يقع الطلاق، وكذا لا تلزمك الكفارة عند ابن تيمية. وراجع الفتوى رقم: 53009.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني