الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تقبل بزوج لا يقاربها في طموحها للنهوض بالأمة

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة عمري 21 عاما أحلم بالمشاركة في مشروع نهضة كبير لبلدي وكل من يعرفني يجد في شخصيتي سمات القيادة والمبادرة ـ والحمد لله ـ وتقدم للزواج مني أكثر من شخص بعضهم كان ذا خلق ودين ولكن رسالته في حياته غير التي أنشدها ولا تتوافق ورسالتي فلا يهدف إلى إصلاح مجتمعه والمشاركة على نطاق واسع في التغيير، فلم أستطع قبولهم وأيقنت أنني لن يقنعني حقا سوى شخص له نفس هدفي ويعمل من أجله، فهل هذا حرام، لأنني مأمورة بالزواج من صاحب الدين والخلق فقط؟ وما نصيحة فضيلتكم لي بهذا الشأن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على هذه الهمة العالية ونسأل الله أن يوفقك إلى خدمة دينك ومجتمعك وبلدك، ونوصيك بالاستعانة بالله سبحانه في جميع أمورك فهو المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به، والتوافق في الرؤى والانسجام في الأفكار بين الزوجين من أهم ما يعين على تحقيق الأهداف، ولا بأس بأن تطمح المرأة في أن يكون من تختاره زوجا قريبا منها في الفهم والتصور، ولكن ينبغي الحذر من الغلو في ذلك فنوصيك بالسداد والمقاربة في هذا الأمر، فإن لم تجدي من يتصف بالصفات التي في مخيلتك عن خاطبك فاقبلي من يقرب منها، ولا تنسي أن الزواج نفسه من أعظم ما يمكن أن تساهم المرأة من خلاله في نهضة أمتها بإنجاب الذرية والعمل على تربيتها على الخير والصلاح، وصاحب الدين والخلق أرجى لأن يكون معينا للمرأة في سبيل الخير والعمل على نفع الأمة والمجاهدة في سبيل صلاحها ونهضتها، هذا مع العلم بأن الأمر بتزويج صاحب الدين والخلق الوارد في الحديث لا يفيد الوجوب، وإنما يفيد الندب المؤكد، وراجعي الفتوى رقم: 56734.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني