الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى (وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه..)

السؤال

يرجى إجابتي على السؤال التالي: قال الله عز وجل في سورة المائدة مخاطباً النصارى: ومن لم يحكم بالإنجيل؟؟؟ فأولئك هم الفاسقون ـ صدق الله العظيم، فالإنجيل منسوخ بالقرآن وقد قال الله تعالى: ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ـ صدق الله العظيم بمعنى أن الدين الحق هو دين الإسلام وأي ديانة أخرى غير مقبولة فكيف يكون حكم النصارى بالإنجيل المحرف؟ يرجى التوضيح وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن نص الآية هو: وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ـ والمراد بهذا ما كان قبل نسخ الإنجيل بالقرآن وأما بعد النسخ فلا يحكم إلا بالقرآن كما قال الإمام الشوكاني في تفسيره: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ـ هذا أمر لأهل الإنجيل بأن يحكموا بما أنزل الله فيه فإنه قبل البعثة المحمدية حق، وأما بعدها فقد أمروا في غير موضع بأن يعملوا بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الناسخ لكل الكتب المنزلة. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني