السؤال
أولا أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، قبل خمسة أعوام وفي زمن الطيش قبل الزواج كنت على علاقة مع إحدى الفتيات فنتج عن هذه العلاقة حمل غير شرعي فقمت بمساعدة هذه الفتاة على إسقاط الجنين تقريبا بعد مرور 71 يوما من الحمل، وبعد هذه العملية اسودت الدنيا في وجهي وأصبحت مصابا بالاكتئاب النفسي ولا أتذوق أي طعم للحياة حتى زوجتي التي تزوجتها أكره أن أجامعها، أفيدوني بارك الله فيكم هل من كفارة لهذا الذنب؟ علماً بأنني تبت منذ تلك الحادثة وأستغفر الله كلما ذكرتها وحججت بيت الله تائباً مستغفراً أفيدوني عاجلا غفر الله لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ارتكبت إثما عظيما, ومع ذا فإن باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، فما دمت قد تبت إلى الله تعالى توبة نصوحا فنحن نرجو أن يغفر الله لك وأن يتجاوز عنك فإنه سبحانه غفور رحيم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، واعلم أن إجهاض الجنين حرام على الراجح ولو قبل نفخ الروح فيه، وانظر الفتوى رقم: 143889.
ولكن لا تلزم الدية والكفارة إلا إذا كان الجنين قد تخلق، فإن كنت لم تباشر الإجهاض بنفسك وإنما أعنت عليه فحسب فعليك التوبة فقط ولا يلزمك كفارة، وإن كنت أنت الذي باشرت الإجهاض بنفسك وكان الجنين قد تخلق فعليك الدية والكفارة، وانظر لتفصيل ما يلزم من باشر الإجهاض بنفسه الفتوى رقم: 173179.
والله أعلم.