السؤال
يقال أنّ للبومة عيناً تنام بها وعينا لا تنام بها ومن حمل معه العين التي لا تنام بها البومة فلا ينام وإذا كان ولدك لا يستطيع النوم في الليل فدع العين التي تنام بها البومة تحت الوسادة فسينام طول الليلفما هو رأي الإسلام في من يفعل هذا؟
يقال أنّ للبومة عيناً تنام بها وعينا لا تنام بها ومن حمل معه العين التي لا تنام بها البومة فلا ينام وإذا كان ولدك لا يستطيع النوم في الليل فدع العين التي تنام بها البومة تحت الوسادة فسينام طول الليلفما هو رأي الإسلام في من يفعل هذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالبوم طائر يضعف بصره بالنهار ويقوى بالليل، ومن طبعه أن يدخل على كل طائر في وكره ويخرجه منه، ويأكل فراخه وبيضه، وهو قوي السطوة بالليل لا يحتمله شيء من الطير، ولا تنام بالليل.
وهو مما يتشاءم منه العرب في الجاهلية، ويقولون: إذا سقطت على دار أحدهم نعت إليه نفسه أو أحد أهله، وقد أبطل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاعتقاد فقال: "لاهامة" متفق عليه.
أي: لا تتشاءموا بها، ولم نعثر على قول أحد من أهل الخبرة بالحيوان يقول بأنها تنام بعين دون الأخرى، وإن كان هذا ممكناً فقد ذكروا أن الذئب ينام بعين، ويتقي المحاذير بالأخرى.
قال الشاعر:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ==== بأخرى الرزايا فهو يقظان نائم
ولو ثبت عنها ذلك فاعتقاد أن مجرد حمل عينها التي تنام بها يجلب النوم، وحمل التي لا تنام بها يطرد النوم لا أصل له، لأنه ليس سبباً شرعياً ولا حسياً.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني