الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم جواز مخالفة شروط التأمين الصحي

السؤال

أعطاني طبيب وصفة طبية، ثم اتصلت أمي بطبيبة من أقربائها لتشاورها بخصوص الوصفة، فوصفت لي هذه الطبيبة دواء عوض دوائين من هذه الوصفة, أمي تريد تعويض المال من الوصفة وتريد أن تدخل فيها دواء لم يصفه الطبيب لي ولم أتناوله، وذلك لتعوض منه المال عوض أن يضيع. هل يجوز عملها هذا علما أنه من حقها تعويض هذا الدواء، لكن هل يجوز أن تعوضه عن طريق وصفتي؟ وما حكم الشخص الذي يجمع مجموعة من لواصق الأدوية ويذهب للطبيب ليكتبها له في وصفة تصلح لمرض معين باسم شخص من أفراد عائلته لم يستعمل هذه الأدوية إطلاقا ليعوض المال؟ جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى أمر بالوفاء بالعقود فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُود {المائدة:1}، وروي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقاً، وأبو داود وحسن إسناده ابن الملقن في خلاصة البدر المنير.

فلا يجوز في الأصل مخالفة الشروط المرعية المنظمة للانتفاع بالتأمين الصحي ونحوه لعموم هذه الأدلة، ولما في ذلك من الغش والكذب المحرم شرعاً. ولمزيد من الفائدة حول حكم التأمين انظرالفتوى رقم: 104261

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني