الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ناصحي زميلاتك بالرفق واللين

السؤال

ما الحل؟ بنات فصلي مزعجات جداً ويتسببن لي ولمعلماتي بالإزعاج، وبسببهن أغضب وأقول حسبي الله ونعم الوكيل.
كما أنني أدخل الفصل مستعجلة وأنسى إلقاء السلام؛ لأن مدرستي بعيدة عن بيتي، وفي هذا أكون مستعجلة جدًا، وهن يقلن لم لا تسلمين نفاقاً وليس لوجه الله.
ما الحل؟ أنا لا أريد لهن الشر، ولكن أريد تأديبهن، وهل يجوزأن أدعو عليهن مع أنهن يستحققن ذلك لكونهن مزعجات وليس لديهن احترام لي أنا ولا لمعلماتي.
أرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس لك أن تدعي على هؤلاء الطالبات ما لم يظلمنك، فإن فعلت كنت أنت الظالمة لهن، وكان دعاؤك عليهن دعاء بغير حق، وانظري الفتوى رقم: 98841 . وليس لك أن تتهميهن بالنفاق وأنهن لا يبتغين بنصحك وجه الله، فإن ما في القلوب لا يطلع عليه إلا الله تعالى، وينبغي لك ألا تتركي إلقاء السلام إذا دخلت، والعجلة لا تمنعك من ذلك فإن إلقاء السلام أمر يسير لا يستغرق وقتا، وأما إزعاجهن فإنهن يناصحن ويوجهن بلين ورفق، فإن لم يستجبن رفع أمرهن إلى من يعاقبهن العقوبة اللائقة بأمثالهن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني