الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من قال"بنتك مطلقة لأني حرمت عليها تطلع من غير علمي"

السؤال

أنا امرأة متزوجة من سنة ونصف، وكثرت المشاكل بيني وبين زوجي، والمشكلة أن زوجي دائما على لسانه التحريم مثل: تحرمين علي لو فعلت كذا ولو فعلت كذا. يعلم الله أني من كثرة ما يحرم صرت لا أتذكر ما المحرمة فيه والذي لست محرمة فيه.
في يوم من الأيام طلبت منه إذنا للخروج، في البداية وافق وبعدها رفض، صارت مشادة بيننا وخرجت من البيت، مع العلم أنه يعرف أين سأذهب.
بعدها بساعات وجدت أن زوجي اتصل على أمي وقال لها بنتك مطلقة لأني حرمت عليها أن تخرج من غير علمي وخرجت.
وأنا يشهد الله علي والله العظيم لو كنت أعرف أنه حرم علي أو بالأحرى كنت متذكرة موضوع التحريم لما كنت خرجت من البيت لكن الشيطان أعوذ بالله منه.
أتمنى أن أجد الإفادة إن كان وقع الطلاق بيننا أولا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في حكم الحلف بتحريم الزوجة، فذهب بعضهم إلى أنه يحمل على الظهار، وبعضهم إلى أنه طلاق، وبعضهم إلى أنه يمين، وفرّق بعضهم بين ما إذا قصد به الطلاق أو الظهار أو اليمين -وهو المفتى به عندنا- وانظري الفتوى رقم : 14259
وقول زوجك لأمك : "بنتك مطلقة لأني حرمت عليها تطلع من غير علمي وخرجت" يحتمل أنه كان قد علق طلاقك على خروجك بدون علمه، كما يحتمل أن المعلق على خروجك هو التحريم وقد خرجت، فهو يخبر بوقوع الطلاق اعتقادا منه أن التحريم طلاق، فورود هذه الاحتمالات من جهة وعدم معرفة قصد الزوج ونيته من جهة أخرى تجعل الإجابة المحددة على هذا السؤال تستلزم مشافهة الزوج والعلم بقصده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني