الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في مسح الأذنين وغسلهما والمضمضة والاستنشاق في الوضوء والغسل

السؤال

يا شيخ أنا عندي وسوسة شديدة في مسح الأذن. هل يجوز لي أن أترك مسحهما في الغسل والوضوء وأكتفي بإدخال أصبعي داخل صماخ الأذن. فهل وضوئي هكذا صحيح، وأكتفي بنزول الماء من رأسي أثناء الغسل فهل يدخل الماء هكذا إلى أذني أم ماذا؟
وأريد أن أعرف حكم من ترك مسح الأذنين في الوضوء متعمدا هل يصح وضوؤه؟ وحكم من مسح داخل صماخ الأذن فقط هل يصح وضوؤه؟ وحكم من ترك المضمضة والاستنشاق ومسح الأذنين في الغسل متعمدا هل يصح غسله؟ هل الأمر فيه خلاف أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما مسح الأذنين في الوضوء فإنه سنة في قول الجماهير فلا يبطل وضوء من تعمد ترك مسحهما، ولتنظر الفتوى رقم: 34870 وأما المضمضة والاستنشاق فإنهما سنتان في الوضوء والغسل عند المالكية والشافعية، وواجبان فيهما عند الحنابلة، وواجبان في الغسل دون الوضوء عند الحنفية، والأحوط ألا يتركهما المكلف وإن كان لقول الشافعية والمالكية بالاستحباب قوة واتجاه، ولتنظر الفتوى رقم 175171 ورقم 136296 وأما غسل الأذنين فهو واجب في الغسل، فيجب إيصال الماء إلى ظاهرهما وباطنهما، ويكفي في ذلك غلبة الظن، فمن أفاض الماء على رأسه بحيث غلب على ظنه وصول الماء إلى أذنيه أجزأه ذلك، ولتنظر الفتوى رقم: 126996 والذي ننصحك به هو مجاهدة الوساوس والاجتهاد في مدافعتها والإعراض عنها لما يفضي الاسترسال معها إليه من الشر العظيم، ولتنظر الفتوى رقم 51601 ورقم 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني