السؤال
كيفية التوبة وإبراء الذمة، ما حكم من كان في عنقه حقوق العباد كالوالي مثلا وثبت ظلمه وقد تاب منها قبل موته إلا أنه لم يبرئ ذمته منها؟ وما حكمه في الآخرة؟ وماذا يفعل من كان في ذمته حقوق العباد ولكنه لا يقدر على الوفاء بها لعدم استطاعته أو لعدم معرفته لمن ظلمهم ويريد أن يتوب؟ أرجو الرد وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من شروط التوبة من ظلم العباد التحلل منهم برد مظالمهم، أو طلب العفو منهم، فمن مات وعليه حق لمخلوق فإنه يقتص له منه يوم القيامة، كما سبق ذكر أدلته في الفتوى رقم: 22086.
ومن لم يقدر على رد الحقوق لعدم معرفته بأصحابها فليتصدق بها عنهم، وانظر الفتوى رقم: 93487.
وأما إن كان يعرف أصحابها، لكنه يعجز عن رد حقوقهم، فعليه أن يطلب منهم المسامحة، وانظر الفتوى رقم: 133582.
ولمعرفة شروط التوبة راجع الفتوى رقم: 5450.
والله أعلم.