السؤال
هل المرأة التي تترك أطفالها في سن صغيرة يكون عليها إثم، أم أنها ليست مجبرة شرعا بهم كما في قوله تعالى: وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى؟
هل المرأة التي تترك أطفالها في سن صغيرة يكون عليها إثم، أم أنها ليست مجبرة شرعا بهم كما في قوله تعالى: وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود أن الأم تتنازل عن حضانة ولدها الصغير لغيرها، فالحكم ينبني على الخلاف في الحضانة هل هي حق للحاضن أم حق للمحضون ؟ فإن قلنا إنها حق للحاضن فلا حرج على المرأة أن تتنازل عن حضانة ولدها إذا كان يجد من يتولى رعايته ويقوم بشؤونه.
قال ابن القيم: ..وقد اختلف الفقهاءُ، هل هي للحاضن أم عليه؟ على قولين في مذهب أحمد ومالك، وينبني عليهما هل لمن له الحَضانة أن يُسقِطَها فينزل عنها؟ على قولين.. زاد المعاد في هدي خير العباد.
وأما إن كان المقصود امتناع الأم عن إرضاع ولدها الصغير، فإن كان في ترك إرضاعه تضييع له لعدم وجود من ترضعه مثلا فلا يجوز للأم الامتناع من إرضاعه حينئذ، وأما إذا لم يكن في تركها إرضاعه ضرر عليه فلا بأس، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 24739.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني