السؤال
هل الذكر أفضل من الجهاد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ذكر الله تعالى هو أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه تبارك وتعالى، فقد روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال: ذكر الله عز وجل. صححه الألباني.
وروى الطبراني في الكبير والأوسط وغيرُه مرفوعا: ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله. صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
وفي رواية عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: مَا عَمِلَ آدَمِيُّ عَمَلاً أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ ، قَالُوا: وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ قَالَ : لاَ وَلَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ، قَالَ اللَّهُ: {وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ}. وفي رواية: ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد؛ إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع، ثم تضرب به حتى ينقطع، ثم تضرب به حتى ينقطع.
وللمزيد عن الذكر وفضله وشموله لكل الأعمال الصالحة انظر الفتوى رقم : 37130.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني