الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يفوض العبد كيفية الاستجابة لله جل شأنه

السؤال

من شروط إجابة الدعاء أن ندعو ونكون موقنين بإلاجابة وأن إجابة الدعاء قد تكون في الدنيا أو يؤجلها الله لخير في الآخرة، فهل لو دعوت بشيء ما ثم حاولت أن أجعل أن الله ربما لا يعطيني هذا الشيء حتى لا أصطدم بالواقع أو أبني خيالاتي وأحلامي على هذا الشيء وأنه قد لا يأتي أكون غير موقنة بالإجابة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن استجابة الدعاء لا تقتصر على حصول مراد العبد، بل قد تكون الاستجابة بأن يصرف الله عن العبد من السوء مثل ما دعا به، وقد تكون بأن يدخر له دعوته يوم القيامة، وانظري الفتوى رقم: 152757.

فعلى العبد أن يدعو ربه موقنا بإجابته دعاءه حاضر القلب مفوضا أمره إلى ربه تعالى، كما في الحديث: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه. رواه الترمذي.

وليعلم العبد أنه لن يعدم بدعائه خيرا وأن الله سيستجيب له لا بد، ولكنه يفوض كيفية الاستجابة لله جل شأنه لعلمه أن الله تعالى أعلم بمصلحته منه بمصلحة نفسه وهو سبحانه أرحم بعبده من الوالدة بولدها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني