الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة شتم الوالد وهجره والإغلاظ له بالقول عند نصحه وهل يبطل صوم من فعل ذلك

السؤال

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من إجابة وجعله الله في ميزان حسناتكم بإذن الله.
سؤالي: أنا شاب ملتزم تقريباً، وعندي أخت تخرج من البيت من العصر إلى أن تصبح الساعة 12 ليلاً أو الواحدة ليلاً , وعمرها يقارب ال16 عاما، مع العلم أنها تكون عند أقاربنا, وقد حاولت أن أجعلها لا تتأخر ولكن لا جدوى، وأبي يوجد معي في البيت، لا يبحث عنها وحتى يؤنبنا إن قلنا له لا تجلعها تتأخر. فلا جدوى، وطالت الأيام كثيرا على هذا الحال ففار دمي بعد هذه الأيام الطويلة جداً جدا ورفعت صوتي على أبي وقلت له: أنت لا تغار، أنت لا تغار، وبعدها رميت كلمة ولم ألق لها بالا: أنت (ديوث ) وأخذت منه ما أستحق , والآن نحن في رمضان ولي ثلاثة أيام لا أتحدث معه. فهل ذهب صيامي هباءً منثورا، مع العلم أن والدي ملتزم ولله الحمد ؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله مما وقعت فيه من شتم والدك وهجره، فإن حق الوالد على ولده عظيم، وإذا أراد الولد نصحه فلا يجوز له الإغلاظ في القول أو الإساءة إليه، فإن الوالدين ليسا كغيرهما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وانظر الفتوى رقم: 134356
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود مع استحلال الوالد والسعي في استرضائه، وأما أثر هذا الذنب على الصيام فإن الصيام لا يبطل بغير المفطرات المعلومة في الشرع ولكن المعاصي قد تنقص أجر الصيام، وانظر الفتوى رقم : 25463
وعلى أية حال فإن التوبة الصحيحة تمحو ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني