الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوج إن طلق وهو واع غير مغلوب على عقله فطلاقه واقع

السؤال

قريبتي مطلقة من فترة طويلة. أول طلقة كانت وهي حامل. ثاني طلقة وهي نفساء. وثالث طلقة كانت صائمة.
حيث إن طليقها كان يتعاطى المخدارات، والآن ولله الحمد تاب لله عز وجل ويريد الرجوع لها، علما بأن لها أبناء منه.
هل يجوز أن ترجع له بحكم أنه كان يتعاطى المخدارات ؟؟؟
جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام زوج المرأة قد طلقها ثلاثا وكان حين التلفظ بالطلاق مختارا مدركا لما يقول غير مغلوب على عقله، فقد بانت منه زوجته بينونة كبرى ولا سبيل له إليها، إلا أن تتزوج زوجا غيره –زواج رغبة لا زواج تحليل- ثم يطلقها الزوج الجديد بعد الدخول أو يموت عنها وتنقضي عدتها منه.
وكون الطلقة الأولى حصلت أثناء الحمل فهذا لا يمنع وقوعها بلا خلاف، وكذلك الصيام لا أثر له على وقوع الطلاق، وأما النفاس فأكثر أهل العلم على وقوع الطلاق فيه وإن كان طلاقا بدعيا، وانظري الفتوى رقم :5584.

والذي ننصح به أن تعرض المسألة على المحكمة الشرعية أو على أهل العلم الموثوقين في بلدكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني