السؤال
سافرت أنا وزوجتي من مكة إلى جازان ووصلنا قبل أذان الفجر بدقائق وتسحرنا وأمسكنا، فلو أردنا أن نفطر، فهل يجوز لنا ذلك؟.
سافرت أنا وزوجتي من مكة إلى جازان ووصلنا قبل أذان الفجر بدقائق وتسحرنا وأمسكنا، فلو أردنا أن نفطر، فهل يجوز لنا ذلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمسافر إذا وصل إلى مكان إقامته أو وصل مكانا ينوي فيه إقامة أربعة أيام، فإن سفره ينقطع وبالتالي فلا حق له حينئذ في الترخص برخص السفر من فطر وقصر وغيرهما، جاء في الموسوعة الفقهية: إذا عاد المسافر إلى بلده ودخل وطنه، وهو محل إقامته، ولو كان دخوله بشيء نسيه، يجب عليه الصوم، كما لو قدم ليلا. انتهى.
وجاء في المغني لابن قدامة: المشهور عن أحمد ـ رحمه الله ـ أن المدة التي تلزم المسافر الإتمام بنية الإقامة فيها هي ما كان أكثر من إحدى وعشرين صلاة، رواه الأثرم و المروذي وغيرهما، وعنه أنه إذا نوى إقامة أربعة أيام أتم وإن نوى دونها قصر، وهذا قول مالك والشافعي و أبي ثور... اهـ
وعليه، فإذا كانت جازان هي مكان إقامتكما أو كنتما ستقيمان فيها أربعة أيام فأكثر فبعد الوصول إليها يجب عليكما الصيام كما فعلتما ولا يجوز لكما الفطر، لانقطاع حكم السفر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني