الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى جواز عبارة ابن الجوزي: مذ سبى الهوى آدم هوى

السؤال

هل عبارة ابن الجوزي: مذ سبى الهوى آدم هوى ـ جائزة بعد علمنا بتوبة آدم ـ عليه السلام ـ من ذنبه؟ أم لا يصح قولها؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعبارة أبي الفرج ابن الجوزي هذه لها مأخذ صحيح حسن، وهو أن آدم عليه السلام إنما ابتلي بما ابتلي به من الإهباط إلى الأرض وما حصل له هو وذريته فيها من الشقاء بسبب ما كان منه من المعصية، وهو عليه السلام قد تاب إلى الله فتاب الله عليه، فلا يلام على ذنب قد تاب منه، ولكن أثر هذا الذنب وما ترتب عليه من الإهباط إلى الأرض وما بعده بقي محنة من الله، لما يعلمه سبحانه في ذلك من الحكمة، يدلك على أن مراد أبي الفرج ـ رحمه الله ـ هو ما ذكرنا مراجعة سياق كلامه، فإنه ـ رحمه الله ـ يقول: إياك والذنوب فإنها أذلت أباك بعد عز اسجدوا، وأخرجته من أقطار اسكُن، مذ سبى الهوى آدم هوى، دام حزنه فخرج أولاده العقلاء محزونين، وأولاده السبايا أذلة. انتهى.

ولبيان بعض ما لله من الحكمة في إهباط آدم ـ عليه السلام ـ إلى الأرض انظر الفتوى رقم: 175255.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني