الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوجة التي تقيم علاقة مع الرجال على النت بين الإمساك والفراق

السؤال

ما حكم المرأة الذي تتكلم في الشات على النت وتخون زوجها, وزوجها أراد أن يطلقها, وهي نادمة وتريد الرجوع له, مع العلم أنه طلقها مرتين, أريد معرفة حكم المرأة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكلام المرأة على الشات وغيره إذا كان فيه محرم فهو حرام وهي آثمة بذلك, فإن وقعت في الزنا أو مقدماته فهو أشد حرمة وأعظم جرمًا، ويعظم الإثم بحصول مثل ذلك من امرأة متزوجة، فهي والحالة هذه بالإضافة إلى معصيتها لربها تكون مفرطة في حق زوجها.

ولا يكفي مجرد الندم لتتحقق التوبة حتى يقترن بالترك وعدم العودة، وننبه إلى أنه يجب على الزوجة حفظ زوجها حال غيبته، فقد أثنى الله على هذا الصنف من النساء فقال: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ. {النساء:34}, قال البخاري في كتاب التفسير من صحيحه: [حافظات للغيب] صائنات لنفوسهن في غيبة أزواجهن كما يصنها في حضرتهم, [بما حفظ الله] كما أمر الله تعالى, ومقابلة لوصية الله تعالى بهن وأمره الرجال بحفظهن والإحسان لهن. اهـ.

وإذا كان الطلاق قد حصل مرتين كما في السؤال، فنوصي بالتريث وعدم التعجل إلى رجعتها حتى تتبين توبتها وصدقها فيها, وإن كان قد استقام حالها وحسنت سيرتها أم لا, فإن تبين لك أنها قد عادت فعلا إلى رشدها وصوابها فأمسكها عليك وأحسن عشرتها، واحرص على هدايتها وتمسكها بالدين والإيمان، وكن قدوة صالحة لها في ذلك, وإن تبين لك أنها ما زالت على غيها فالأفضل أن تطلقها لئلا تدنس عرضك، ولمزيد فائدة انظر فتوانا رقم: 79325.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني