السؤال
أنا شخص لا أتجاوز ال 15 من عمري, ولكني أواجه مشكلة في إتمام الصلاة في الجماعة, فأنا دائمًا أصلي في البيت؛ لأني سمين جدًّا, ولا أستطيع المشي إلى المسجد, ودائمًا أصلي على الكرسي؛ لأني أواجه مشاكل عميقة في القيام من السجدة, أو الركوع, أو القيام للركعة التالية, فهل يتوجب عليّ أن أصلي في المسجد؟ أم أكمل صلاتي في البيت حتى إذا وفقني الله وخسرت وزني أصلي في المسجد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الحال كما وصفت من كونك لا تصل إلى المسجد إلا بمشقة بالغة لفرط سمنك فنرجو أن تكون معذورًا في التخلف عن الجماعة، وقد عد بعض العلماء السمن المفرط من الأعذار المبيحة للتخلف عن الجماعة، قال الخطيب الشربيني - رحمه الله -: مِنْ الْأَعْذَارِ - أي المبيحة للتخلف عن الجماعة - السِّمَنُ الْمُفْرِطُ, كَمَا ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَرَوَى فِيهِ خَبَرًا. انتهى.
وإذا صليت في بيتك فاحرص على أن تصلي في جماعة, فإن الجماعة واجبة على الرجال البالغين على الراجح، ولا يجب فعلها في المسجد على المفتى به عندنا, فمن فعلها في أي مكان فقد أدى ما يجب عليه, وانظر الفتوى رقم: 128394.
والله أعلم.