السؤال
ما حكم من يخلطون العمل الطيب بالمعصية ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي عليه أهل السنة والجماعة هو أن أهل القبلة لا يخرجون عن الإسلام بأي معصية ارتكبوها ما لم تكن كفراً بالله تعالى.
وعليه، فالمسلم الذي يأتي بالأعمال الصالحة والأعمال السيئة يعتبر مؤمناً بإيمانه فاسقاً بمعصيته، وسيجازى على أعماله الصالحة ويعاقب على أعمال السيئة، لقوله تعالى:فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ*وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة:7-8].
هذا إذا لم يتب من معاصيه، فإن وفقه الله تعالى للتوبة فإن الله تعالى يتوب عليه ويغفر له ويكفر سيئاته.
على أن المعاصي التي لا تصل إلى حد الكبيرة يكفرها الله عز وجل باجتناب الكبائر وامتثال الأوامر. قال تعالى:إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً [النساء: 31].
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني