السؤال
شخص كثير التفكير في الطلاق, والحلف بالطلاق, وهذه الأفكار كثيرة جدًّا في أحاديث النفس, وقد كنت يومًا من الأيام أتخيل أني أكلم شخصًا, وحدثتني نفسي - لوجود هذا الابتلاء في نفسي – بقولي: "أنا منفصل" - مجرد حديث نفس - وراودتني شكوك حول التلفظ, هل تلفظت أم لا؟ مع العلم أني أقول حديث نفس, ولم أسمع صوتًا, وأحيانًا أقول: لا, أنا تلفظت, وأصبحت في دوامة, والسبب الذي جعلني أشك هو وجود لقمة أكل في فمي, مع حركة اللسان للمضغ, ولكني خفت أن أكون قد تلفظت - وقد لا أكون تلفظت, والله العالم – وقد حاولت أن أعيد الحركة, هل أجد صوتًا؟ فأقول: لا, لا يوجد صوت, وأحيانًا أصاب بحزن وخوف.
السؤال الأول: قلت: "أنا منفصل" عن طريق حديث النفس والتخيلات, مع الشك بالتلفظ, ولست متأكدًا أصدر صوت أم لا, فهل كلمة "منفصل" من الكنايات أم من الصريح؟
والسؤال الثاني: لو قال شخص: "أنا منفصل" وهو بالأصل غير ذلك, بل متزوج, فما الحكم في ذلك - بارك الله فيكم -؟ لأني قرأت فتاوى من مواقع أخرى - على سبيل المثال إسلام ويب -: (فإذا كان قصد الرجل بقول: "أنا مطلق" الكذب فلا يلزمه شيء؛ إذ لم ينو الطلاق، قال الخرقي: ولو قيل له: ألك امرأة؟ فقال: لا، وأراد به الكذب لم يلزمه شيء, قال شارحه ابن قدامة: إنما لم يلزمه إذا أراد الكذب؛ لأن قوله: مالي امرأة كناية تفتقر إلى نية الطلاق, وإذا نوى الكذب فما نوى الطلاق فلم يقع. انتهى. وقال ابن عابدين في رد المحتار: ولو أخبر بالطلاق كاذبًا لا يقع ديانة, بخلاف الهازل) فما معنى "ديانة بخلاف الهازل" هل معناه أنه لا يقع لأنه يختلف عن الهزل أم ماذا؟