السؤال
وضعت دهنًا - فازلين - وكان له جرم على أجزاء من القدمين والساقين والكعبين وكنت متوضئًا, ولبست الجوارب ونمت, وقبل الفجر غسلت ما كان من دهن بالماء والصابون حتى غلب على ظني أني أزلته, ونشفتهما, ثم توضأت، لكني عندما غسلت قدمي اليمنى وجدتها ناعمة, بعد ذلك غسلت اليسرى ووجدتها أخشن من اليمنى, فشككت في عدم ذهاب الدهن عن بعض القدم اليمنى فنشفتها, وأعدت غسلها ثانية, لكني ما زلت أشعر أن على محل الفرض شيئًا ناعمًا، فتجاهلته لأدرك الصلاة مع وجود هذا الشك والشعور بوجود الدهن, وبعد الصلاة تنبهت لشقوق في قدمي اليسرى لا أذكر أغسلتها لإزالة الدهن عنها أم لم أغسلها, لكني لا أحس بوجود دهن فيها, فما حكم وضوئي وصلاتي ؟
جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فظاهر من أسئلتك أنك مصاب بالوسوسة، والذي ننصحك به هو أن تعرض عن الوساوس, وألا تلتفت إلى شيء منها، وغسل هذا الفازلين بالماء والصابون كاف جدًّا في إزالته، وليس شعورك بنعومة رجلك مستلزمًا لبقاء الدهن, فما دام قد غلب على ظنك أنك أزلته, فلا تلتفت إلى ما يعرض لك من شك، وكذا شكك في وصول الماء إلى تشققات القدم, فلا تلتفت إليه؛ لأنه إنما عرض لك بعد الفراغ من العبادة.
والشك بعد الفراغ من العبادة لا يؤثر كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 120064.
وعليه: فإن صلاتك صحيحة - إن شاء الله - لا تلزمك إعادتها، ولبيان ضابط ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة انظر الفتوى رقم: 124350.
ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.