السؤال
ما حكم نيتي وفعلي؟ فأنا أعاني من وسواس, وكنت قبل كل صلاة أذهب لدورة المياه, وأطيل المكوث في دورة المياه, وهذا يتعبني جدًّا، ثم أصبحت أجاهد نفسي؛ حتى أصبحت أذهب لكل صلاتين مرة, وأصبحت أطيل أكثر – نحوًا من ساعة, وبعض الأحيان ساعة - وأنا أجد في كثير من الأحيان إفرازات صفراء, ولا أعلم هل هذه الإفرازات صفرة أم لا؟ وأخشى أن تكون نزلت فأذهب لدورة المياه، لكني في بعض الأيام أحاول أن أصلي ثلاث صلوات؛ علمًا أني أتوضأ قبل كل صلاة, وفي الصلاة الثالثة أو إذا قمت من النوم لأصلي الفجر أقول: سأتوضأ ولن أذهب لدورة المياه, وإذا صليت أقول: لن أذهب لدورة المياه إلا بعد فترة؛ حتى إذا وجدت شيئًا لا أعيد صلاتي, ولو لم أفعل ذلك لذهبت لدورة المياه كثيرًا, وهذا متعب جدًّا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوسوسة فعليك أن تحذري منها, وأن تعرضي عنها, وتتركي الاسترسال معها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
ولا يلزمك الذهاب إلى الخلاء كلما أردت الوضوء، ومن ثم فلا تذهبي إلى الخلاء إلا إذا احتجت لذلك، وينبغي أن تجاهدي نفسك في ألا تطيلي المكث عند قضاء الحاجة، بل استنجي فور فراغك من حاجتك، وانظري الفتوى رقم: 139499.
وأما الصفرة: فإنها نجسة، وانظري لمعرفة الحال التي تعد فيها حيضًا الفتوى رقم: 134502. فمتى وجدت هذه الصفرة في حال لا تعد فيها حيضًا: فإنك تستنجين منها إذا أردت الصلاة.
وإذا شككت في خروجها فلا يلزمك التفتيش والبحث عما إذا كان خرج شيء أو لا، وانظري الفتوى رقم: 195645.
وإذا رأيت شيئًا منها وشككت في وقت خروجه فإنه ينسب لأقرب زمن يحتمل خروجه فيه.
وإذا شككت في الخارج هل هو الصفرة أم هو من رطوبات الفرج فلك عده من الرطوبات, وانظري الفتوى رقم: 195645.
والله أعلم.