السؤال
أنا شاب عندي 23 سنة غير متزوج، كنت قد تعرضت للتحرش في صغري، وأبي كان قاسيا علينا، ومع النمو اتجهت للواط وبدأت بالأفلام الإباحية، ثم اللواط بدون إيلاج، وكنت دائما أتوب وأستغفر إلى أن وقعت في الفاحشة وقمت بالإيلاج، وصرت الفاعل في فاحشة اللواط مرة واحدة وندمت ندما شديدا، وصرت أبكي باستمرار ولا أستطيع أن أكمل حياتي من شدة الندم، توقفت عن الإيلاج، لكنني مازلت أشعر بشهوة تجاه الأولاد، فما حكم الشرع؟ أود أن أتوب ويغفر لي ربي، علمت أن اللوطي يكون في قبره خنزيرا؟! فهل يوجد حد لازم ينطبق علي مثل: أن أقتل أو أرمى من مكان عال حتى يقبل الله توبتي؟ فأنا مستعد لتنفيذ الحد، لأنني قمت بالإيلاج. أفيدوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد تبت مما اقترفت من الذنب العظيم فأبشر بتوبتك واهنأ بها نفسا، واعلم أن الله تعالى يتوب على من تاب من عباده ويعفو عن السيئات، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 166295.
أما ما ذكرت عن نفسك من ميل إلى الأطفال: فعليك بمجاهدة هذا الميل واتخاذ الاسباب الدافعة له، وراجع في بعض ما يعين على التخلص من هذا الأمر الفتاوى التالية أرقامها: 59332، 60129، 7413.
أما ما ذكرت من أمر الحدّ: فاستتر بستر الله، وصن نفسك ولا تفضحها، ولا تطلع على ما جرى منك أحدا أبدا، فالستر على النفس واجب، قال ابن بطال: ويجب لمن بلي بذلك أن يستتر بستر الله. اهـ
وقال في فيض القدير: فيجب على المكلف إذا ارتكب ما يوجب لله حدا الستر على نفسه والتوبة. اهـ
واعلم أن من أصاب من هذه القاذورات شيئا ثم تاب وأخلص التوبة إلى الله، فإن الله تعالى يمحو عنه بالتوبة كل أثر، قال الغزالي: فالتوبة بشروطها مقبولة ماحية لا محالة، قال: فمن توهم أن التوبة تصح ولا تقبل، كمن توهم أن الشمس لا تطلع والظلام لا يزول.
وراجع الفتويين رقم: 56747، ورقم: 166789.
والله أعلم.