الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف على زوجته مرارا بالطلاق تهديدا، ثم طلقها

السؤال

منذ حوالي أسبوع قمت بطلاق زوجتي مباشرة في وجهها بعد مشكلة بيننا وبين أهلها، وهي الطلقة الأولى، ولكنني سابقا كنت أحلف عليها بالطلاق من باب التهديد أن لا تفعل أشياء معينة وكانت تستجيب إلا في مرتين لم تستجب لي، فقمت بدفع كفارة اليمين، والآن أود أن أردها إلى عصمتي، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحلف بالطلاق يعد طلاقاً معلقاً عند جمهور العلماء، يقع عند حصول المعلق عليه مطلقا، بغض النظر عن قصد الحالف بالطلاق، وهذا القول هو المفتى به عندنا، واختار ابن تيمية أنه إذا قصد الحث أو المنع فإنه لا يعتبر طلاقا، بل يكون يمينا مكفرة، وراجع بيان ذلك في الفتوى رقم: 11592.

فعلى قول الجمهور، فإن زوجتك تكون قد بانت منك بالطلقة الأخيرة بينونة كبرى، وعلى قول شيخ الإسلام ابن تيمية فلك مراجعة زوجتك، لأن الطلاق الذي حلفت به للتهديد غير واقع عنده.

والذي ينبغي في قضايا الطلاق أن ترفع إلى القضاء الشرعي، أو مشافهة أهل العلم بالسؤال.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني