الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من الكتب المحتوية على المعظم شرعا

السؤال

لدينا في بيت مهجور في حديقتنا كراتين وسلال في وضع مزرٍ, فعليها الغبار, وفيها كتب مدرسية, ولا يستبعد أن يكون فيها كتاب التربية الإسلامية, ولا أعلم هل في هذه الكراتين ما هو من أغراضي التي تخصني أم لا، علمًا أني لم أطلع على جميعها, وسيكون شاقًّا جدًّا أن أفتحها, وأرى هل فيها أوراق مبعثرة تحوي أسماء معظمة أم لا, فأنا أشك في هذا، إضافة إلى أني سمعت مرة أن الفئران تدخل هذا البيت, لكني لا أدري هل مرّت على الكتب أم لا؟ فأشيروا عليّ ماذا أفعل؟ حقيقة عندما رأيتها تعرّقت, وبدأت أبكي, وسيكون الأمر محرجًا جدًّا أن أفتحهن وأتفحصهن, فهن كثر, ولا أعلم أين أضع ما يجب أن أصونه.
وهل الأسماء مثل: نور الدين تأخذ حكم الأسماء المعظمة؟

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا ننبه السائلة على أن تشديدها على نفسها في هذا الباب قد يكون من الوسوسة المذمومة، وهي باب مشهور للوقوع في العنت والمشقة؛ فلذا ننصحها بالإعراض عن التفكير في هذا الموضوع, ما دامت لا توقن أن في هذا المتاع شيئًا مملوكًا لها, ولا توقن أن فيها كتبًا إسلامية، ولكنه يمكن أن تتناصح مع أهلها, وتقول لهم: إنه ينبغي أن يعطوا الكتب لمن يكنها, وينتفع بها, وإلا فليقوموا بدفنها, أو حرقها, ففي صحيح البخاري أن عثمان - رضي الله عنه - بعد كتابته للمصحف أمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
قال ابن بطال - رحمه الله -: في هذا الحديث جواز تحريق الكتب التي فيها اسم الله بالنار، وأن ذلك إكرام لها، وصون عن وطئها بالأقدام. اهـ.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني