الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة أثر: مَا رَفَعَ أَرْبَعُونَ رَجُلًا أَيْدِيَهُمْ إِلَى اللَّهِ يَسْأَلُونَهُ شَيْئًا...

السؤال

هل يوجد حديث معناه "إذا اجتمع أربعون رجلًا يذكرون الله, أو يدعونه, فإن فيهم واحدًا مقبولًا على الأقل, وسيقبل الله البقية بحسنته"؟ وما هي درجة صحته - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على ما ذكرته من حديث بعد البحث في المراجع التي بين أيدينا، ولكن قد أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق أثرًا قريبًا منه عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - موقوفًا من قوله: مَا رَفَعَ أَرْبَعُونَ رَجُلًا أَيْدِيَهُمْ إِلَى اللَّهِ يَسْأَلُونَهُ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُمْ إِيَّاهُ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعِيدًا بَعْدَمَا وَقَعَ إِلَى الشَّامِ، وَلَقِيَ الْعَدُوَّ، فَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ إِخْوَانِي، لَيْتَهُمْ مَا لَمْ يَكُونُوا دَعَوْا لِي، قَدْ كُنْتُ خَرَجْتُ، وَإِنِّي عَلَى الشَّهَادَةِ لَحَرِيصٌ، فَمَا هُوَ إِلا أَنْ لَقِيتُ الْعَدُوَّ، فَعَصَمَنِي اللَّهُ مِنَ الْهَزِيمَةِ وَالْفِرَارِ، وَذَهَبَ مِنْ نَفْسِي مَا كُنْتُ أَعْرِفُ مِنْ حُبِّي الشَّهَادَةَ، فَلَمَّا أَنْ أُخْبِرْتُ أَنَّ إِخْوَانِي دَعَوْا لِي بِالسَّلامَةِ عَلِمْتُ أَنَّهُ قَدِ اسْتُجِيبَ لَهُمْ، قَالُوا: وَكَانَ مَعَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ كَمَا أَوْصَاهُ أَبُو بَكْر، فَشَدَّ اللَّهُ بِهِ وَبِمَنْ كَانَ مَعَهُ أَعْضَادَ الْمُسْلِمِينَ، وَفَتَّ بِهِمْ أَعْضَادَ الْمُشْرِكِينَ. انتهى.
وسنده ضعيف، ففيه حسين بن ضمرة, قال فيه يحيى بن معين: ليس بشيء, كما في تاريخ ابن معين, رواية عثمان الدارمي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني