الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من حلف بالله وبالطلاق على ترك شيء ولم يتركه

السؤال

سؤالي هو: حلفت يمينا أكثر من مرة على ترك الحبوب المنشطة ولم أتركها، علما بأنني حينما حلفت كنت تحت تأثير المنشط: حلفت بالله وبالطلاق.
أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجمهور على أن الحلف بالطلاق ـ سواء أريد به الطلاق، أو التهديد، أو المنع، أو الحث، أو التأكيد ـ يقع به الطلاق عند الحنث ـ وهذا هو المفتى به عندنا ـ لكن بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ يرى أنّ حكم الحلف بالطلاق الذي لا يقصد به تعليق الطلاق، وإنما يراد به التهديد، أو التأكيد على أمر، حكم اليمين بالله، فإذا وقع الحنث لزم الحالف كفارة يمين، ولا يقع به طلاق، وانظر الفتوى رقم: 11592.

وعليه، فالمفتى به عندنا أنك بحنثك في يمينك وقع طلاقك، ولزمتك أيضا كفارة يمين بالله، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام، وانظر الفتوى رقم: 2022.

وكون الحلف حصل تحت تأثير الحبوب المنشطة لا أثر له في الحكم، ما دمت حلفت مدركا غير مغلوب على عقلك، وإذا كنت كررت اليمين قبل الحنث، فليس عليك إلا كفارة واحدة، قال ابن قدامة:.. أو كرّر اليمين على شيء واحد..... فحنث، فليس عليه إلا كفارة واحدة. هـ باختصار.

وإذا كان هذا الطلاق غير مكمل للثلاث فلك أن تراجع زوجتك قبل انقضاء عدتها، ولمعرفة ما تحصل به الرجعة راجع الفتوى رقم: 54195.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني