الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الشهادة الدراسية التي حُصِل عليها باستعمال برنامج مقرصن في بعض إعداداتها

السؤال

أنا طالب أنهيت مشروع تخرجي، لكنني أثناء إعدادي لهذا الأخير قمت باستعمال برنامج مقرصن، مع العلم أنني استشرتكم من قبل فقلتم إن علي أن أتخلى عن متابعة استعماله, فهل لي من توبة؟ وكيف أقوم بالتكفير عن ذنبي؟ علما بأن البرنامج يمكن أن يكون مرتفع الثمن، كما أن الشركة التي تنتجه شركة عالمية، وهل يمكنني أن أستعمل الديبلوم الذي سأحصل عليه لمتابعة الدراسة أو الحصول على وظيفة؟ أم يجب أن أتخلى عن الدبلوم و لا أستعمله في أي شيء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما شهادة الدبلوم وبحث التخرج: فلا حرج عليك في الانتفاع بهما، وعليك الكف عن استعمال البرنامج المقرصن فيما يستقبل، لأن استعماله اعتداء على حق مالكه الذي أفتت المجامع الفقهية باعتباره وحرمة الاعتداء عليه، وجعلت لأصحابه حقا ماليا فيه، ويلزم المعتدي عليه قيمة ما فوته على مالكه من المنافع وما لحق به من ضرر، وإذا لم تستطع إيصاله للشركة صاحبة البرنامج فتصدق به عنها على الفقراء والمساكين، ولو جهلت مقدار الحق فاجتهد حتى تخرج ما يغلب على ظنك براءة ذمتك به، مع الاستغفار والندم على ذلك الفعل، وعليه فالتوبة من ذلك الفعل كالتوبة من جميع الذنوب، كما بينا في الفتوى رقم: 175017.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني