الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مقولة: اسْمُ النَّبِيِّ حَارِسُهُ وَصَايِنُهُ

السؤال

ما حكم قول: اسم النبي حارسه؟ وصاينه، أو النبي حارسة؟ وهل تكون حراما حتى دون قصد نسبة الحراسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمقولة: اسْمُ النَّبِيِّ حَارِسُهُ وَصَايِنُهُ، ونحوها مقولة شركية، لأنها متضمنة نسبة النفع والضر لغير الله، وهذا لا يجوز حتى لو كان المنسوب إليه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم مع علو مرتبته ومكانته لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً، قال تعالى: قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ {الأعراف: 188}.

وقال تعالى: قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا {الجن: 21}.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 71064، وتوابعها.

فإن اعتقد أن اسم النبي ينفع، ويضر من دون الله فهو شرك أكبر، وإن اعتقد أنه سبب، فهو شرك أصغر، كما بينا في الفتوى رقم: 231910.

فإن كان جاهلاً بالحكم، أو بمعنى العبارة ـ وهو الغالب ـ على العامة، فإنه يعذر بالجهل، وقد يأثم لتفريطه في تعلم ما يجب عليه.

وأما قولك: هل تكون حراما حتى دون قصد نسبة الحراسة إلى النبي؟ فالجواب أن نعم، لأن العبارة لا تحتمل سوى هذا المعنى، وإن فرضنا أن الشخص يستعملها دون أن يقصد هذا الاعتقاد، فلا بد من نهيه عنها، لأنه لفظ شركي، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 210598.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 80694، حول التعوذات والرقى النبوية المباركة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني