السؤال
ما حكم من يخجل من سؤال الشيوخ في مدينته، ولا يثق بعلمهم، ويقوم بطرح السؤال عليكم رغم وجود وقت طويل لكي تصل الإجابة؟
ما حكم من يخجل من سؤال الشيوخ في مدينته، ولا يثق بعلمهم، ويقوم بطرح السؤال عليكم رغم وجود وقت طويل لكي تصل الإجابة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المانع من سؤالك للشيخ في بلدك هو عدم وثوقك بعلمه، وأهليته للفتوى، فأنت معذور؛ لأن العامي الذي لا قدرة له على أخذ الأحكام الشرعية من أدلتها يجب عليه أن يسأل أهل العلم الذين يثق في علمهم وورعهم.
وأما إن كان المانع من ذلك هو مجرد الخجل، فلا بد من النظر في حاجتك لسرعة الإجابة، فإن كانت مسألتك مسألة عاجلة تحتاجها حاجة حاضرة، ويترتب على تأخير العلم بها ترك واجب، أو مواقعة محظور، فلا يجوز لك أن تؤخر السؤال، أو أن تسأل من تتأخر إجابته، مع توفر من هو أهل للفتوى من أهل بلدك الحاضرين، قال تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النحل: 43] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا سألوا إذ لم يعلموا؛ فإنما شفاء العي السؤال. رواه أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، وصححه الألباني. والعِيّ هو الجهل. وقال ابن عبد البر في التمهيد: يلزم كل مؤمن ومؤمنة إذا جهل شيئًا من أمر دينه أن يسأل عنه. اهـ.
وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 41885، 176935، 195005، 134011.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني