السؤال
إذا كان عمر الإنسان مقدرا وهو في بطن أمه. لماذا نقول: أطال الله في عمر فلان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدعاء بطول العمر جائز، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 22318. وهذا لا يتعارض مع كون العمر مقدرا سلفا، شأنه شأن الرزق، والعمل، والسعادة أو الشقاوة، بالهداية أو الضلال، فكل ذلك يكتب والمرء في بطن أمه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات: فيكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح .." رواه البخاري ومسلم. ومع ذلك فلا يرى أحد بأسا في الدعاء بزيادة الرزق، والهداية، وصلاح العمل؛ لأن الدعاء نفسه من جملة القدر.
وقد سبق لنا بيان ذلك، وبيان أن العمر المكتوب في القضاء المبرم مقترن بأسبابه ومنها الدعاء؛ فراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 9890، 35295، 23751، 16122.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني