الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم من ترك الصلاة بسبب الوساوس نطق الشهادتين والاغتسال للتوبة؟

السؤال

منذ أكثر من سنة ونصف وأنا لا أصلي، ولا أقوم بواجباتي الدينية بسبب الوساوس، فما طريقة العودة إلى الدين؟ وهل أنطق الشهادتين وأغتسل فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن ترك الصلاة من أكبر الذنوب، وأعظم الموبقات، ولا عذر لمسلم في تركها لا بمرض، ولا غيره، ما دام عقله ثابتًا، فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى توبة نصوحًا من هذا الذنب العظيم، وأن تحافظي على صلاتك، فلا تفرطي فيها، ولا تخرجيها عن وقتها من غير عذر.

ولا يلزمك نطق الشهادتين، ولا الاغتسال؛ لأن ترك الصلاة ليس كفرًا ناقلًا عن الملة على قول جمهور أهل العلم، ولتنظر الفتوى رقم: 130853.

وكذا سائر الواجبات التي فرطت فيها، عليك أن تتوبي إلى الله من تقصيرك، وتفريطك فيها، وأن تحافظي عليها.

وأما الوساوس: فعلاجها هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها ـ كما أوضحناه في فتاوى كثيرة جدًّا ـ وانظري الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني