الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستفادة من أموال الموظف الذي يتقاضى راتبا بغير حضور

السؤال

أبي يعمل مدرسا، يوقع له أصحابه دون الذهاب إلى العمل، ويأخذ أجرا. فهل هذا المال حرام؟ وما حكم الأشياء التي تأتي بهذا المال مثل الطعام والملابس والأثاث؟ وهل علي ذنب لأني أصرف من هذا المال على دراستي وأكلي وملابسي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن أخذ الموظف راتبا - مع تخلفه عن الذهاب إلى العمل، وعدم القيام به - محرم شرعا ، والمال المكتسب بذلك حرام ، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة : لا يجوز للإنسان أن يتولى الأذان أو الإمامة أو غيرهما من شؤون المساجد أو أي عمل آخر وهو لا يقوم بالعمل، ولا يحل له الراتب الذي يدفع في مقابل ذلك، وعليه أن يترك العمل لمن يقوم به على الوجه المطلوب .اهـ. وانظري في هذا الفتوى رقم : 159435 .

وأما عن انتفاعك بمال أبيك فيقال فيه : إن كان بعض مال أبيك حلالا ، فلا يحرم عليك الأخذ من ماله ، إلا من عين المال الحرام . وأما إن كان ماله كله محرما فلا يحل لك الأخذ منه . وهذا في غير حال الاضطرار ؛ فإن كنت مضطرة ولا تجدين نفقتك من غير أبيك فلا حرج عليك في الانتفاع بماله مطلقا - بقدر ما تزول به ضرورتك - . وانظري الفتوى رقم : 100428 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني