السؤال
لقد تكفل الله سبحانه بحفظ القرآن، فمن الذي تكفل بحفظ الأحاديث؟ وهل كل الأحاديث الموجودة في البخاري ومسلم صحيحة؟ ولكم جزيل الشكر.
لقد تكفل الله سبحانه بحفظ القرآن، فمن الذي تكفل بحفظ الأحاديث؟ وهل كل الأحاديث الموجودة في البخاري ومسلم صحيحة؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا بد من حفظ السنة لحفظ القرآن؛ لأنه لا يفهم فهمًا صحيحًا إلا بها؛ ولذلك استدل جماعة من أهل العلم على حفظ السنة بأدلة حفظ القرآن، فإن حفظ القرآن يستلزم حفظ السنة؛ لأنها الشارحة، والمبينة له، وراجع في ذلك الفتويين: 132402، 190683.
وأما ما رواه الإمامان: البخاري ومسلم في صحيحيهما موصولًا، فهو صحيح، ويكفي في ذلك تلقي الأمة له بالقبول، حتى قال إمام الحرمين الجويني: لو حلف إنسان بطلاق امرأته أن: ما في كتابي البخاري، ومسلم مما حكما بصحته، من قول النبي صلى الله عليه وسلم، لما ألزمته الطلاق، ولا حنثته؛ لإجماع علماء المسلمين على صحتهما. اهـ.
وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 13678، 122155، 211006.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني